حوار مع لاعب كرة القدم أسامواه جيان – لاعب فريق غانا

 حوار مع لاعب كرة القدم أسامواه جيان – لاعب فريق غانا – أطلقت علامة “بوما” التجارية زي الفريق الوطني الغاني لكرة القدم.

ما الفرق بين فريق غانا اليوم والتشكيلة التي لعب بها الفريق في كأس العالم 2010؟

يعود الاختلاف من وبجهة نظري إلى وجود لاعبين جيدين صغار السن في الفريق هذا العام. قبل ذلك كان الفريق يضم لاعبين ذوي خبرة يلون بلاءً حسناً في الأندية الخاصة بهم وفي جميع المباريات التي خاضوها. أعتقد أن الاختلاف الكبير الذي نراه اليوم يرجع إلى وجود الكثير من الشباب الصاعد في الفريق. وأعتقد أن هذا شيء جيد.

وفقاً لما أخبرتنا به منذ قليل، يتضح لنا أنه جرى ضم عدد ليس بالقليل من اللاعبين الشباب الذين يتمتعون بمهارة عالية بدءاً من نهائي كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. فمن من هؤلاء اللاعبين سيتمكن من إحداث فارق ملموس وسيترك بصمة في هذا البطولة؟

إنه لأمر صعب للغاية أن أتنبأ بشيء مثل هذا في المباريات، وكما تعرف يمكن لأي شخص أن يحقق النجاح. كانت بداية نجاحي في عامي 2006 و2010، لذا لا يمكنني تحديد أي شخص. فقد نضع الكثير من الآمال والتوقعات على لاعب معين ثم نصاب بخيبة أمل. لذا ففي مثل هذه المباريات، علينا أن نخوض المباراة بفريق متعدد المهارات ونتأكد من أننا نعمل معاً من أجل الوطن. بالطبع، قد يكون هناك شخص ما يلعب دور الملهم في الفريق، لكنني لست إلهاً (ضاحكاً)، لذلك لا يمكنني الآن معرفة هذا الشخص. لننتظر حتى بداية المباريات وسنشاهد ما الذي سيحدث حينها.

ما مدى أهمية وجود توازن صحيح في الفريق الواحد بين اللاعبين كبار السن الذين يتمتعون بخبرة عالية واللاعبين صغار السن الذين يتمتعون باللياقة والحيوية؟

نعم، إنه بالطبع أمر جيد. حيث يندمج اللاعبون صغار السن الذين يتمتعون بالنشاط والحيوية مع اللاعبين ذوي الخبرة والمهارة. وبالحديث عن اللاعبين ذوي الخبرة، تجدهم يشاركون خبراتهم مع اللاعبين الصغار ليجمع الفريق بين كل المزايا ويمكنه تقديم أفضل أداء، لذا أعتقد أن الخبرة عامل مهم أيضاً. حينما يدور الحديث عن اللاعبين الصغار، نجد أنهم يتمتعون بنشاط وحيوية إلى حد كبير حيث يمكنهم بذل ضعف المجهود المبذول من قبل اللاعبين ذوي الخبرة. ومن ثم فإن دور اللاعبين ذوي الخبرة هو الأداء الجيد مع التحكم بالأمور في الملعب دون بذل مزيد من الجهد. أما بخصوص اللاعبين الصغار، فقد يكون هناك شيء يجهلونه لذا فهم بحاجة إلى اللاعبين ذوي الخبرة لتوضيح طرق اللعب لهم ولتمكنيهم من أداء دورهم على أكمل وجه.

وبصفتك قائد الفريق، فهل تشعر في بعض الأحيان بعبء المسؤولية؟ أم أنك تجد هذا الدور ممتعاً لك؟

إجابتي ستكون نعم ولا. كما تعلم، في بعض الأحيان تجد الناس يتطلعون إلى قائد الفريق بكل احترام. ولكن الحياة لا تسير على وتيرة واحدة، فهناك العديد من المنحنيات في اللعبة. فيجب أن يتحمل قائد الفريق أو المدرب الرياضي مسؤولية الفريق. لقد أمضيت إحدى عشرة سنة من عمري ضمن صفوف هذا الفريق ولقد واجهت الكثير من لحظات الانتصار والخيبة؛ ولقد مررت بأيام عصيبة. ونتيجة لذلك، فإنني حينما أقوم بدور قائد الفريق اليوم، لا أشعر بأي نوع من أنواع الضغوط. أنا على استعداد لمواجهة أي شيء لقد تحولت الجماهير كلها ضدي عندما كنت صغيراً، ولكني استطعت اجتياز هذه الأوقات العصيبة التي مررت بها قبل أن أصبح قائداً للفريق. إنني على استعداد لتحمل المسؤولية. أجل، يوجد هناك شعور بالضغط. يراودني شعور في بعض الأحيان أنه بمجرد دخلونا ساحة التنافس، ينبغي أن أحقق الفوز بالمباراة. إلا أنني في بعض الأحيان أُحَدِّثُ نفسي قائلاً: “إنني قائد الفريق، يتحتم عليَّ الفوز”. ولذلك عندما تسير الأمور في الاتجاه المعاكس، أشعر بمزيد من الضغط. أشعر كما لو أنني لم أقم بواجبي جيداً حيال قيادة الفريق ويتلفظ الجمهور في بعض الأوقات بعبارات جارحة عن قائد الفريق، ولكنني واجهت الكثير من اللحظات العصيبة في عالم كرة القدم، لذا أعلم جيداً ما يتطلبه الأمر.

لقد ذكرت أنك قد بدأت نجاحاتك عام 2006، ويبدو ذلك جلياً عندما سجلت أول هدف لصالح فريق غانا في تاريخ كأس العالم. ما الذي يعنيه لك هذا الهدف وهل تجد لهذه الذكرى مكانة خاصة في نفسك؟

بالتأكيد، إن هذا الهدف تحديداً لا يمكنني نسيانه. إنني أتذكر أول مباراة ضد فريق إيطاليا، حينما كانت النتيجة 2-0 لصالح إيطاليا وكانت أول مباراة لنا في مباريات كأس العالم. لذا كنت أنظر إلى أهمية المباراة الثانية وكم كنا نأمل في تحقيق الفوز. لم أكن أطمح في إحراز الهدف الأسرع، ولكنني أتذكر لحظات ما قبل المباراة، حينما تحدثت إلى شقيقي قائلاً: “سأحرز هدفاً”، فقال لي: “نعم، إننا نأمل ذلك”. ولم أكن أتوقع أن إحراز الهدف سيأتي بهذه السرعة. وكان الجمهور في غانا يتوقع فوز غانا في المباراة الثانية أملاً في أن يظل الفريق الغاني في مضمار المنافسة نظراً لخسارته في المباراة الأولى. وبالفعل لقد أحرزت الهدف. لذا كان هذا الهدف بمثابة بث روح الأمل من جديد لغانا، وفي الوقت نفسه كان الهدف ضمن الأهداف الأسرع في مباريات كأس العالم حيث أُحرِز بعد مرور دقيقة وثماني ثوانٍ بعد بدء المباراة. إذا كنت أتذكر جيداً.

تشتهر تشكيلة الفريق الغاني بمزية روح الفريق الفريدة، فما مدى أهمية هذا الأمر في الاستعداد الجيد والنجاح في الهجوم على مرمى الفريق الآخر؟

نعم، فروح الفريق تُعد أمراً ذا قدر كبير من الأهمية للفريق. فعند الحديث عن الفريق الغاني، تجد أننا نعرف كيف نُحفز أنفسنا وأذهاننا لنقوم بعملٍ جيد. وكَوني قائداً للفريق، فأنا أعرف كيف أُعد الأشبال وأُحفزهم من أجل المباريات. وحتى إن لم أكن القائد، أتأكد بنفسي من تحفيز جميع اللاعبين وذلك بتأليف الأغاني لهم. وكما تعلم، نقوم بإلقاء النكات خلال وجودنا في معسكرات لننسى قليلاً أمر اللعب ولنبتعد فقط عن الضغط. فعندما ندخل الملعب سواء للعب مباراة أو من أجل التدريب، أنا من يبدأ بالغناء لبث الحماس في نفوس لاعبي الفريق. لذا، هذه هي الطريقة التي نُهيئ بها أنفسنا للمباريات إذ نقوم بتوحيد الفريق. فنحن نحب ونساعد بعضنا بعضاً، وفيما يتعلق بي أعتقد أنه ليس هناك أي دولة يتمتع فريقها بروح مثل فريق دولة غانا.

سيواجه فريق غانا فريقي ألمانيا والولايات المتحدة ضمن منافسات المجموعة في بطولة كأس العالم المقامة في البرازيل، فهما خصمان مألوفان كثيراً عند استرجاع الفريق خبراته السابقة في بطولة كأس العالم. هل تعتقد أن الأمر يُعد مزية لأنكم تعرفون كلا الفريقين؟

ستكون المباراة مع الفريق الأمريكي قوية. وبالحديث عن التاريخ، فقد هزمنا الفريق الأمريكي عام 2006 وهزمناه مرة أخرى عام 2010، لذا فقد هزمنا هذا الفريق مرتين سابقاً في بطولة كأس العالم. وهذه المرة، أعتقد أنهم عائدون ليثأروا وستكون هذه المباراة هي أول مباراة في هذه البطولة. لذا ستُعد هذه المباراة مباراة قمة لأنها الأولى في بطولة كأس العالم ولأن كل فريق يرغب في الفوز ليظل في البطولة وسيشعر الجميع بالتوتر. ستكون المباراة حافلة بالإثارة والمتعة. وسنحاول أن نهدأ ونلعب بشكل طبيعي. وما يجعل هذه المباراة مختلفة هو أن الفريق الأمريكي قادم ليثأر، حيث سيبذل اللاعبون قصارى جهدهم للفوز على غانا.

من الواضح أن هذا هو الحال مع الولايات المتحدة، فهل سيكون هو نفسه بالنسبة لألمانيا؟

نعم، نحن أيضاً نرغب في الفوز لأن كل مباراة في أي بطولة تُمثل أهمية كبرى لكل دولة، لذا فالفوز هو ما نتطلع إليه.

إضافةً إلى ألمانيا والولايات المتحدة، البرتغال هي رابع دولة في مجموعتكم حيث وُصفت هذه المجموعة فعلياً بأنها “مجموعة الموت”. هل ترى الأمر على هذا النحو؟

نعم فأنا أراه كذلك، إلا أن كرة القدم لم تعد تدور حول الأسماء بعد الآن، فقد فعلناها من قبل، غانا فعلتها من قبل. ففي عام 2006، كنا في نفس المجموعة مع إيطاليا، حيث برعت إيطاليا حتى فازت ببطولة كأس العالم ونحن فزنا على الولايات المتحدة التي احتلت المركز الرابع على العالم في التقييم في ذلك الوقت واحتلت جمهورية التشيك المركز الخامس في التقييم وكانت غانا مضطهدة في البطولة. كنا قادرين على تحقيق نتائج جيدة. نفس الأمر حدث عام 2010 فقد تعرضنا للخسارة بسبب نفس الظلم وكنا قادرين على تحقيق نتائج جيدة. حدث ذلك من قبل ولا أشعر بالضيق على الإطلاق. فقد اكتسبنا خبرات كثيرة في بطولات كأس العالم. وسنعمل على جعل كل الشعب الغاني يشعر بالفخر بسبب طريقة لعبنا في الملعب وسنرى ما سيحدث.


هل سيمثل التأهل إلى الدور الثاني في البطولة تحدياً بالنسبة لكم هذه المرة؟

بالتأكيد، سيمثل الأمر تحدياً، فالفريق البرتغالي فريق عظيم وألمانيا بالطبع هي الأقرب للتأهل؛ هذا ما يقوله الجمهور. وعلى المستوى الإحصائي، فهما الفريقان الأقرب للتأهل في المجموعة، إلا أنك لا تعرف ما قد يحدث مستقبلاً. أي فريق يتأهل إلى كأس العالم فريق جيد. فهنا يصير الأمر صعباً قليلاً لذا يتعين علينا الانتباه.

أطلقت علامة “بوما” التجارية زي الفريق الوطني الغاني لكرة القدم. فما رأيك في قميص كرة القدم الجديد والرسومات المزدان بها واستخدامها لتكنولوجيا تنشيط العضلات “ACTV” التي يتسم بها هذا القميص؟

رائع جداً، الفريق الوطني الغاني يتعامل مع شركة “بوما” منذ وقتٍ طويل إلى الآن، وليست غانا فقط فهناك أيضاً العديد من الدول الأفريقية التي تتعامل مع هذه الشركة. تربطنا علاقة وطيدة بشركة “بوما”. أما عن قميص كرة القدم في بطولة كأس العالم لهذا العام، فهو مُدهش. حيث يمكنك أن ترى أنهم قاموا بدمج بعض الرسومات المذهلة مع ألوان علم الدولة. فقد اندهشت لرؤيته وتفاجأت كيف أتت لهم مثل هذه الفكرة ليقوموا بهذه الرسومات. أما عن قميص “بوما”، إنه أمر خاص بالجودة، فهذه الشركة تتميز بجودة منتجاتها والكل يعرف هذا؛ كل الفرق الأفريقية تعرف ذلك. فقد ثبتت أشرطة في هذا القميص تجعل اللاعبين ينتعشون سريعاً أثناء اللعب مما يجعله على جانب كبير من الأهمية بالنسبة للرياضيين.

 

شاهد أيضاً

مع كأس العالم لكرة القدم 2014 – بوما تطلق “بوما تريكس”

الحذاء الأيمنوردي والأيسر أزرق، “بوما تريكس” .. صمم ليفوق الخيال –  الحذاء الأيمن وردي .. والأيسر …