دراسة دولية شملت 25 دولة تسلط الضوء على الفجوة القائمة بين قدرات الطلاب المتخرجين ومتطلبات سوق العمل

مؤتمر الابتكار الدولي يشدد على أهمية التدريب المهني في الخليج لرفد سوق العمل بالكفاءات المناسبة

 

Frank Edwards

دعا خبير أكاديمي دولي إلى أهمية اتباع نهج جديد في تعزيز جاهزية الطلاب الجامعيين للانخراط في سوق العمل الخليجي بشكل عام والإماراتي بشكل خاص والذي يتطلب أعداداً كبيرة من المتخرجين بشكل سنوي. جاءت هذه الدعوة على هامش فعاليات مؤتمر الإبتكار العالمي 2013 الذي انعقد مؤخراً في مركز الدوحة للمؤتمرات وحضره لفيف من الخبراء في مجالات الأعمال والتعليم.

وقدم “فرانك إدواردز”، مدير تطوير القوى العاملة في “بيرسون” وهي عملاق توفير الحلول التعليمية في العالم خلال المؤتمر دراسة دولية قامت بها “بيرسون” عن العلاقة بين المناهج التعليمية واحتياجات سوق العمل. وشملت الدراسة 2000 رب عمل من أكثر من 25 دولة في العالم ووجدت بأن هناك فجوة كبيرة بين قدرات الطلاب المتخرجين فور تخرجهم من الجامعات ومتطلبات سوق العمل.

وشدد المؤتمرون على أنه حان الوقت لتطوير محتوى تعليمي متطور واستنباط أدوات تقييمية فعالة لإزالة العوائق وتذليل التحديات التي تعوق انخراط الطالب المتخرج في سوق العمل وتعزيز انتاجيته على كافة الصعد.

وقال “إدواردز” خلال المؤتمر بأن المناهج التعليمية الجامعية تلعب دوراً محورياً في انطلاق الطلاب المتخرجين في سوق العمل وقال بأن انتاجيتهم وفعاليتهم فيما بعد هي رهن بمستوى تعليمهم الجامعي. وقال “إدواردز” بأن أرباب العمل في القطاع الخاص في منطقة الخليج يشكون من ضعف مؤهلات الطلاب الجامعيين للإنخراط في العمل لديهم.

وأضاف: “هناك دلائل عديدة على مساحة التطوير الكبيرة التي من الممكن أن نقوم بها لتعزيز كفاءات الطلاب الجامعيين لتسريع خطوات تحولهم لموظفين منتجين في سوق العمل مما يعود بالنفع الاقتصادي للطالب والمؤسسة التي يعمل بها والاقتصاد الكلي ككل”.

ونوه “إدواردز” بالعمل الجاد الذي يبذل في منطقة الخليج لتعزيز العملية التعليمية وقال بأن ذلك يصب في نهاية المطاف في خدمة الطلاب وسوق العمل والاقتصاد ككل. وأضاف بأن العملية التعليمية تبدأ من عمر الخمس سنوات الى  المراحل الجامعية والدراسات العليا.

وشدد المؤتمر على أهمية التوجه نحو التعليم المهني الذي لا يزال في مراحله الاولى بسبب “خجل” الطلاب من التوجه اليه وتفضيلهم التعليم الجامعي التقليدي. وقال المؤتمر بأن التدريب المهني يقرب المسافات بين الطلاب وسوق العمل من خلال رفد هذا السوق بالخبرات والمؤهلات اللازمة لملء الشواغر الوظيفية التي تحتاجها المؤسسات بشكل مستمر.

وتوفر مؤسسة “بيرسون” شهادة BTEC  المهنية التي تؤهل الطلاب وتعزز كفاءاتهم من خلال الاعتماد على العلوم التطبيقية التي يحتاجها سوق العمل.

وقال “إدواردز” بأن تحديات رفد سوق العمل بالخبرات اللازمة هو تحد دولي وليس فقط في منطقة الخليج وأن ايلاء هذا الموضوع الأهمية اللازمة يعزز من الميزات التنافسية للدول في العالم.

شاهد أيضاً

سي بي آر إي للبحوث والاستشارات العالمية

هي شبكة من الباحثين والخبراء الاستشاريين البارزين الذين يتعاونون لتقديم أبحاث السوق العقاري، والتوقعات الاقتصاديةوحلول …