سبع عادات تعوق النجاح وتحول دون تحقيق الإنجازات

من بينها كثرة الشكوى والاستسلام بسرعة

تحيط بالفرد عدة تحديات في حياته تعوق سيره بشكل طبيعي، وتسيطر هذه التحديات على  بعض الأشخاص غير المؤهلين خاصة، لتصبح عادات تتسبب في إخفاقهم في تحقيق النجاح  والإنجازات، ما يجعل الفشل يحيط بالفرد فيصعب عليه التخلص منه، وهذا الأمر دفع  متخصصين للبحث عن المعوقات التي يمكن أن تقف في وجه بعض الناس، وتقديم بعض الخطوات  للتخلص منها، إذ أن النجاح لا يتحقق إلا برفعها. في هذا الإطار، يقول مصطفى أبو  السعد، استشاري طفولة، تخصص الإرشاد والعلاج النفسي، إن هناك عادات مدمرة للأشخاص  يجب تجنبها حتى يتحقق النجاح، مؤكدا «إذا كنت تريد أن تكون لك حياة رائعة وناجحة،  تجنب هذه العادات السبع القاتلة، التي لوحظ أنها نمط متبع عند الأفراد غير المؤهلين  في الحياة، وهي تقف في طريق أي محاولة للنجاح».

التذمر والتهور

بعض الناس كثيرو الشكوى والتذمر، وإذ صادفتهم أي عراقيل أو مشاكل يلقون باللوم  على الظروف المحيطة بهم، مشددين على أنها السبب في فشلهم، إلى ذلك، يقول أبو السعد  إن العادة الأولى التي يجب أن يتخلص منها بعض الأفراد هي كثرة الشكوى، ويصفهم بقوله  إنهم «يعتقدون، ويقولون، ويفعلون أشياء سلبية، فشكواهم عالية، ويلقون بفشلهم على  الظروف المحيطة بهم، وهم يرون المشاكل في كل فرصة، ويشتكون من كل شيء من حرارة  الشمس، ويلعنون المطر لتخريب خططهم لهذا اليوم، ويلعنون الرياح لتخريب تسريحة  شعرهم، ويعتقدون أن كل من يرونه ضدهم، إذ أنهم يرون المشاكل، ولا يرون الحلول،  ولديهم المبالغة في تقدير الصعوبات إلى حد المأساة، كما أنهم يعتبرون الفشل كارثة،  وبدلاً من التعلم من أخطائهم يصابون بالإحباط، وهم يخافون التقدم لأنهم يخشون  الخروج من المألوف ومنطقة الراحة، وعادة ما يصاحبهم التردد، ويهابون.

وعن العادة الأخرى، يقول  أبو السعد إنها التصرف من دون تفكير وبتهور. ويقول عن هؤلاء إنهم «دائمو التفكير،  يتحركون بدافع الغريزة أو العواطف، وإذا رأوا شيئا يروق لهم، يشترونه دون تريث، ومن  دون أي تردد، ثم يرون شيئا أفضل فيلعنون أنفسهم ويندمون على التسرع، إنهم دائماً  مبذرون يشترون ما لا يحتاجون مرة بعد مرة أخرى حتى لا يبقى شيء، إنهم لا يفكرون في  المستقبل، ما يفكرون فيه هو اللحظة الراهنة فقط ولا شأن لهم بالمستقبل، فإنهم لا  يفكرون في العواقب».

 

عدم الاستماع والإحباط

وبالنسبة للعادة الثالثة المدمرة، يقول أبو السعد إنها تتمثل في الذين يتحدثون  أكثر مما يستمعون. ويوضح «يريدون أن يكونوا بارزين في أي اجتماع ، لذلك يخوضون  دائما في المحادثات التي من شأنها أن تجعل منهم أبطالاً، إلى حد الكذب، وفي كثير من  الأحيان لا يدركون بأن ما يقولونه ليس معقولا، وعندما يقدم لهم الآخرون النصح  والمشورة يسدون آذانهم لأن كبرياءهم يمنعهم من الاعتراف بالجهل والخطأ، وفي أذهانهم  أنهم دائما على صواب، وهم يرفضون أي اقتراحات لأن ذلك سيجعلهم يشعرون بالنقص».

وبينما يستخدم الناجحون الفشل كتجربة ويتعلمون منها، ويصرون على إعادة المحاولة  رغم ما يتعرضون له من إحباطات، إلا أن هناك من يستسلم من أول فشل، يقول أبو السعد  إن العادة الرابعة تعبر عن الذين يستسلمون بسهولة. ويضيف «الفاشلون ينسحبون عند أول  بادرة للفشل، ففي البداية، يكونون ممتلئين بالحماس، ولكن بعد ذلك يفقدون الاهتمام  بسرعة كبيرة، خاصة عندما يواجهون بالعقبات، ثم يذهبون للبحث عن عمل آخر، فتتكرر  القصة ونفسها والنتائج ذاتها، فالأشخاص غير المؤهلين ليس لديهم إصرار وعزيمة على  المضي قدما وتحقيق أحلامهم».

ويلفت أبو السعد إلى أن العادة الأخرى والتي إذا تحلى بها أي شخص تدمره إلى جانب  باقي العادات، وهي أن الشخص غير المؤهل يحاول دائماً جلب الآخرين إلى الانزلاق إلى  مستواه. ويوضح «الأشخاص غير المؤهلين يتطلعون لما في أيدي غيرهم، ويبدون حسرة على  ما يتمتع به غيرهم، وتجاه الأفراد الآخرين الناجحين، وبدلا من العمل الجاد ليكونوا  مثلهم، يسهمون في نشر الإشاعات الضارة، ويحاولون بشتى الطرق الملتوية أن يسقطوا  الناجحين لدركهم الأسفل، بدل أن يسألوا الناجحين عن سر نجاحهم، ويتعلموا منهم، ولكن  لا، فإن كبرياءهم وغرورهم يمنعهم من ذلك، وعلاوة على ذلك إنهم سلبيون كثيرا تجاه  إنجاز أي شيء».

إضاعة الوقت

حول العادة المدمرة السابعة، يقول أبو السعد إنها تتعلق بالأشخاص الذين يضيعون  الوقت ولا يحسبون للمستقبل أي حساب.

ويعدد أبو السعد بعضا من صفاتهم، قائلا «هم لا يعرفون ما ينبغي عمله في الوقت  الراهن، إنهم قانعون بمجرد تناول الطعام، ومشاهدة التلفزيون، أو بما هو أسوأ  التحديق في الجدار برأس فارغ وعدم التفكير في تحسين الأوضاع، ومن الجيد أن نستمتع  من حين لآخر، ولكن ينبغي أن يدار الوقت بفعالية ووفق نظام 
لتحقيق النجاح؛ يجب أن  يكون هناك توازن سليم بين العمل والمتعة، والأشخاص غير المؤهلين دائماً يختارون  الطريق الأسهل».

ويوضح أن الطريق السهل نتائجه بسيطة لا ترضي الطموح، أما الأهداف الكبيرة فتحتاج  لمخاطر كبيرة، ولكن النتيجة تكون مرضية في النهاية، فالفاشلون لا يريدون أي معاناة  أو مشقة، إنهم يريدون حياة جيدة فما لا يعرفه هؤلاء غير المؤهلين أنك تحصد ما  زرعته، وأن الجهد لا يذهب سدى، فإذا كانوا مستعدين للتضحية قليلا، فإنهم سيكونون  أفضل حالاً بكثير، وهؤلاء الناجحون، نجحوا من خلال المحاولة والتجربة والخطأ، إنهم  لم ييأسوا قط، وهم على استعداد للقيام بكل ما يتطلبه بلوغ الأهداف».

المصدر – جريده الإتحاد – الإمارات

شاهد أيضاً

إطلاق أول جهاز محاكاة للطيران في دبي مول 20 نوفمبر 2012

تقدم “آي بايلوت” تجربة الطيران الافتراضي الفريدة من نوعها لأول مرة في الإمارات