شركة رائدة في أبحاث السوق تتوقع نمو سوق العدادات الذكية العالمية بنسبة 12% في 2017

خبير من معهد مصدر: الشبكات الذكية تقدم تكنولوجيا أساسية وفعالة لتحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 22 أكتوبر 2012: تقدم الشبكات الذكية تكنولوجيا أساسية وفعالة لتحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030. وهناك إمكانات هائلة متاحة أمام تقنيات إدارة الشبكات الحالية والتي يمكن أن تستفيد منها مؤسسات المرافق العامة الكبرى، مثل هيئة مياه وكهرباء أبوظبي. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله لتطوير أساليب شاملة لتقييم أداء نظم الشبكات وموثوقيتها، بحسب الدكتور عمر فريد، أستاذ مساعد في برنامج هندسة وإدارة النظم في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، وزميل أبحاث في برنامج تطوير التكنولوجيا بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT.

 

جاءت تصريحات الدكتور فريد خلال العرض الافتتاحي الذي قدمه في ثاني أيام القمة السنوية الثانية للشبكات والعدادات الذكية التي نظمتها فليمينغ الخليج في أبوظبي. وقد شارك الدكتور فريد أيضاً في حلقة نقاش حول دور العدادات الذكية في إدارة الطلب، مسلطاً الضوء على القيمة الكبيرة التي يمكنها أن تقدمها ليس فقط للعملاء، ولكن أيضاً لعمليات مؤسسات المرافق العامة.

وقال الدكتور فريد: “على المدى القريب، ستوفر العدادات الذكية للعملاء معلومات أشمل وأدق على فواتيرهم وأنماط استهلاكهم للكهرباء، كما ستعمل على تمكين مؤسسات المرافق العامة من توفير دعم أكبر للعملاء جوانب رئيسية مثل إدارة انقطاع الكهرباء، وجودة الطاقة، وتوظيف القوى العاملة. وأما على المدى المتوسط، فيمكن للشبكات الذكية أن تساعد على إدارة مستويات الطلب وبالتالي توفير ملايين الدراهم في استثمارات محتملة في جيل جديد من الطاقة الحرارية. وفي النهاية، سوف تساعد الشبكات الذكية على نشر موارد الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح؛ مما يسمح لدولة الإمارات العربية المتحدة بتحقيق التزامها بشأن توليد 7% من احتياجاتها من الطاقة عبر موارد متجددة”.

وركز العرض الافتتاحي، وهو بعنوان “مستقبل الشبكات الكهربائية: الفرص والتحديات ودور أنظمة التحكم”، على مساهمة الدكتور فريد في “دراسة مستقبل الشبكات الكهربائية” التي أجراها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وكذلك النسخة التي سيتم إصدارها قريباً من “رؤية الشبكات الذكية” من جمعية أنظمة التحكم التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات IEEE.

وأضاف الدكتور فريد: “إن الشبكات الذكية هي البنية التحتية الوطنية الرئيسية التي لا يمكن حصر فوائدها بشكل كامل على المدى القريب أو البعيد. والاستثمارات في الشبكات الذكية في هذا الصدد هي أشبه منا تكون بالاستثمارات في الطرق والجسور، ونظم توزيع المياه وتكنولوجيا الاتصالات. والتحدي الحقيقي هو في مكاملة النظم مع التقنيات لتحقيق منافع شاملة. وقد اتخذت مؤسسات رائدة من مثل هيئة مياه وكهرباء أبوظبي خطوات هامة عديدة لمكاملة التقنيات القائمة حالياً”.

من المتوقع للسوق العالمية للعدادات الذكية، والتي شهدت نمواً مضاعفاً خلال الفترة 2006-2011، أن تخطو نحو مزيد من النمو في عام 2012 بمعدل نمو سنوي مركب بنسبة 12% خلال عام 2017 و8.2 مليار دولار، بحسب لوسينتيل، وهي شركة عالمية رائدة في الاستشارات الإدارية وأبحاث السوق. ويضيف التقرير، الذي جاء بعنوان “فرص النمو في السوق العالمية للعدادات الذكية 2012-2017: الاتجاهات، التوقعات، وتحليل الحصة السوقية”، أنه مع تنامي استخدامها من قبل مؤسسات المرافق العامة، تشهد العدادات الذكية انتشاراً متزايداً على مستوى العالم في ضوء الحضور المتنامي للشبكات الذكية.

ويشغل الدكتور عمرو فريد مهام مدير مختبر الشبكات المتكاملة الذكية لنظم الهندسة في معهد مصدر. ويعمل مختبره حالياً على تطوير “جهاز محاكاة الشبكات الذكية” التي لا تقتصر وظيفته على دراسة التدفقات الفعلية للطاقة الكهربائية، بل أيضاً دراسة الجوانب المتعلقة بالتحكم، والعمليات، والتوزيع ذات الصلة بمؤسسات المرافق العامة، بما يسلط الضوء على الاأداء والمزايا الجديدة والشاملة التي تحققها الشبكات الذكية لدى تطبيقها.

وقد انصب تركيز الدكتور فريد، خلال سعيه للحصول على البكالوريوس والماجستير في الهندسة الميكانيكية، على ديناميكيات وإدارة النظم. وحصل على الدكتوراه من كلية الهندسة في جامعة كامبريدج، حيث ركز في أبحاثه على “قابلية إعادة الضبط في نظم الأتمتة والتحكم المتعددة المستويات”. ويمتلك الدكتور فريد خبرة واسعة في العديد من القطاعات الصناعية، بما في ذلك السيارات، وأشباه الموصلات والصناعات الكيماوية، وتأسهم في وضع النظم والسياسات العامة المرتبطة بتلك القطاعات.

ومنذ انضمامه إلى معهد مصدر، ركز الدكتور فريد على الانتشار واسع النطاق لموارد الطاقة المتغيرة في الشبكات الكهربائية، وكان له مساهمات نشطة تجاه “دراسة مستقبل الشبكة الكهربائية”، وجمعية نظم التحكم التابعة لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات، ومبادرة معهد مصدر- معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وهدفت القمة السنوية الثانية للشبكات والعدادات الذكية في أبوظبي إلى تقييم عمليات ترقية شبكات الكهرباء الحالية عبر إدخال تقنيات الشبكات الذكية إلى سوق الشرق الأوسط.

باعتباره أحد الأعمدة الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية، يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية “مصدر” وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة أبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة والتوصل إلى حلول فاعلة للتصدي لأصعب التحديات التي تواجهها البشرية، ولا سيما تغير المناخ.

يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.

شاهد أيضاً

ياهو تستضيف في عمان مؤتمر “غَيري عالمَكِ” عن المرأة ووسائل الإعلام الاجتماعية والرقمية

رائدات أعمال وصحافيات وناشطات في مجال حقوق الإنسان وخبيرات في الإعلام الإجتماعي يناقشن مواضيع استخدام …