المؤسسة أوصت في نشرتها الفصلية الثالثة لعام 2012 بدعم جهود الترويج واستفادة المنطقة من التدفقات

ضمان الاستثمار”: مجموعة الدول العربية الرابعة عالميا في جهود الترويج للاستثمار والخامسة في الاستقطاب بـ657 مليار دولار وبنسبة %3.3 من الرصيد العالمي كل دولار يتم إنفاقه على الترويج يرفع تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 150 دولارا في المتوسط

  • ·        المنطقة العربية الرابعة عالميا في جذب الاستثمارات الأمريكية بـ 45.6 مليار دولار بنسبة %1.3 من الأرصدة الأمريكية في الخارج بنهاية عام 2011

يرجى الاستعانة بصورة :

  • ·         غلاف النشرة
  • ·         الرسوم البيانية والجدول المرفقة

 

دعت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات (ضمان) الدول العربية لتقديم المزيد من الدعم لجهات الترويج للاستثمار في المنطقة وذلك لمواصلة جهودها في جذب الاستثمارات الأجنبية، ولاسيما في ظل معدلات عدم اليقين بشأن الأوضاع المالية المستقبلية والفرص الاستثمارية المتاحة وتصاعد حدة المنافسة بين الدول على جذب الاستثمار الأجنبي الذي يعد محرك دافع ومهم لتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير المزيد من فرص العمل ونقل التكنولوجيا وطرق الإدارة والتسويق الحديثة.

وأضافت (ضمان) وهي مؤسسة عربية دولية تضم في عضويتها 21 دولة عربية وعدد من الهيئات العربية والدولية في دراسة موسعة عن “جهات ترويج الاستثمار في الدول العربية .. الواقع والتحديات” ضمن نشرتها الفصلية الثالثة لعام2012 أن الدراسات الدولية تؤكد أن عملية الترويج للاستثمار مربحة ومجدية جدا حيث أن كل  دولار واحد يتم إنفاقه على ترويج الاستثمار يؤدي إلى زيادة تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر بقيمة تزيد عن 150 دولارا، في المتوسط.

وكشفت الدراسة، عن أن المنطقة العربية وطبقا لبيانات البنك الدولي احتلت الترتيب الرابع عالميا على صعيد جهود الترويج استنادا لمؤشري المواقع الشبكية والتعامل مع طلبات المستثمر خلال عام 2012 مقارنة ببقية المناطق الجغرافية الأخرى في العالم، مشيرا في ذات الوقت إلى أن المنطقة كانت الأكثر تحسنا منذ عام 2009 وذلك بالرغم من الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي شهدتها خلال الفترة الأخيرة، مع توقعات بأن يتجاوز أداء المنطقة أداء «منطقة أوروبا وأسيا الوسطي» في المؤشر في حالة مواصلة المنطقة برامج تحسين أدائها.

وأشارت المؤسسة إلى أن الدراسات أثبتت وجود علاقة إيجابية  بين أداء جهات الترويج للاستثمار في الدول العربية وحجم  تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد إليها، حيث أن مجموعة الدول العربية التي حلت في المرتبة الرابعة عالميا في تقييم أداء جهات الترويج للاستثمار، حلت في المرتبة الخامسة عالميا من حيث قدرتها على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة بحصولها على 657 مليار دولار وبنسبة %3.3 من الإجمالي العالمي،  كما حلت أيضا في المرتبة الرابعة عالميا من حيث قدرتها على جذب الاستثمارات الأمريكية بحصولها على 45.6 مليار دولار بنسبة %1.3 من إجمالي أرصدة الاستثمارات الأمريكية في الخارج بنهاية عام 2011.

مقارنة الإمكانيات بالقدرة

وبمقارنة أداء مؤشر إمكانيات الدولة في جذب الاستثمار مع مؤشر جذب الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول العربية وترتيبها من حيث قدرتها على توظيف إمكانياتها في جذب استثمارات فعلية تتناسب مع حجم اقتصادها، تم تصنيف الدول العربية كما يلي؛ 1- لبنان والأردن في المقدمة (جذب مرتفع جدا مع إمكانيات منخفضة)، 2- جيبوتي (جذب منخفض مع إمكانيات منخفضة جدا)، 3- السودان (جذب مرتفع مع إمكانيات منخفضة جدا)، 4- السعودية (جذب مرتفع جدا مع إمكانيات مرتفعة جدا)، 5- مصر وتونس وقطر (جذب مرتفع مع إمكانيات مرتفعة)، 6- موريتانيا (جذب منخفض جدا مع إمكانيات منخفضة جدا)، 7- الإمارات (جذب مرتفع مع إمكانيات مرتفعة جدا)، 8- الجزائر والمغرب وسلطنة عمان وسورية (جذب منخفض مع إمكانيات مرتفعة)، 9- اليمن (جذب منخفض جدا مع إمكانيات منخفضة)، 10- البحرين والكويت (جذب منخفض جدا مع إمكانيات مرتفعة).

مدى الاستفادة من الاستثمارات

وبمقارنة أداء الدول العربية في مؤشر مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر في اقتصاد الدولة بالمقارنة مع مؤشر رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر الوارد كنسبة من الناتج في دول العالم أي ترتيبها من حيث مدى استفادتها من الاستثمارات الأجنبية المباشرة تم تصنيف 5 دول عربية وردت في المؤشر كما يلي؛ 1- المغرب (نسبة استثمارات مرتفعة مع مساهمة مرتفعة في الاقتصاد)، 2- مصر والإمارات (نسبة استثمارات منخفضة مع مساهمة منخفضة في الاقتصاد)، 3- الجزائر (نسبة استثمارات منخفضة جدا مع مساهمة منخفضة جدا في الاقتصاد)، 4- السعودية (نسبة استثمارات منخفضة مع مساهمة منخفضة جدا في الاقتصاد).

تفعيل دور جهات الترويج

واستعرضت الدراسة محاور متنوعة وقدمت العديد من التوصيات لتفعيل دور جهات الترويج للاستثمار في الدول العربية وذلك بالتحرك على مستويين رئيسيين الأول: بناء قاعدة معرفية بشأن القضايا الرئيسية وثيقة الصلة بنشاط الترويج وأبرزها معوقات الاستثمار ومشاكله، اتجاهات الاستثمار الأجنبي المباشر جغرافيا وقطاعيا، أنماط وأهداف الاستثمار الأجنبي، حركة اللاعبين الرئيسيين ولاسيما الشركات متعددة الجنسية والصناديق السيادية، أوضاع الدول المصدرة الرئيسية للاستثمارات وخصوصا  الدول المتقدمة والدول النفطية، تحركات الدول المنافسة، المخاطر المؤثرة على حركة الاستثمار مثل تقلبات الأسواق وأسعار الفائدة و الصرف.

كما طالبت الدراسة الدول العربية بالتحرك الفعال داخليا وخارجيا وفق إستراتيجية واضحة تقوم على قاعدة معرفية متنوعة، تحديد السياسات العامة والأهداف ذات الأولوية والآليات والأدوات والأساليب، هيكلة واضحة لجهاز الترويج للاستثمار بأهداف وغايات قابلة للتحقق والقياس، الإفادة من تطور النظم الإدارية والتسويقية والتجارب الناجحة الأخرى، إلى غير ذلك.

وشددت المؤسسة في دراستها على ضرورة استغلال الظرف التاريخي المتمثل في تراجع جاذبية بعض المناطق المنافسة في جذب الاستثمار ومواصلة العمل الجاد لمواجهة تحدي تطوير وتكثيف نشاط الترويج للاستثمار ولاسيما بعد المتغيرات العميقة التي شهدتها المنطقة، وكذلك دراسة سبل تفعيل الدور الايجابي للاستثمار الأجنبي في التنمية الشاملة للدول العربية.

تطور الأداء في مؤشر “أفضل ممارسات ترويج الاستثمار العالمي”

المجموعة

2009 (%)

2012 (%)

التغير

دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

70

64

-6

أمريكا اللاتينية والكاريبي

47

48

1

الدول الأوروبية وأسيا الوسطى

49

44

-5

الدول العربية

35

41

6

شرق آسيا والمحيط الهادئ

40

36

-4

جنوب آسيا

35

32

-3

أفريقيا جنوب الصحراء

25

25

0

المصدر: تقرير “أفضل ممارسات ترويج الاستثمار العالمي” 2012 – مجموعة البنك الدولي

 

شاهد أيضاً

دراسة دولية شملت 25 دولة تسلط الضوء على الفجوة القائمة بين قدرات الطلاب المتخرجين ومتطلبات سوق العمل

مؤتمر الابتكار الدولي يشدد على أهمية التدريب المهني في الخليج لرفد سوق العمل بالكفاءات المناسبة