كشف أحد المتحدثين البارزين في مؤتمر المباني الخضراء ، إحدى فعاليات معرض ” ذا بيغ 5 2012″ البارزة، أن المنتجات المستدامة ستكون محرك النمو الرئيسي في قطاع الإنشاءات في الشرق الأوسط،
وأوضح السيد ماريو سنيفيراتني، مدير شركة غرين تكنولوجي، إحدى شركات المنطقة الحرة، بأن المنطقة، والتي شهدت إقبالاً أكبر على تبني الممارسات الخضراء في البناء والإنشاء، تعتزم المضي قدماً في هذا الاتجاه وتعزيزه في المستقبل، وهذا ما دفع بالكثير من الشركات العالمية المشاركة في المعرض اختيار أحدث ابتكاراتها في المجال لعرضه للمهتمين.
ومن المقرر أن يقام معرض ” ذا بيغ 5 2012″ بين 5 و 8 نوفمبر المقبل في مركز دبي التجاري العالمي، حيث سيشهد إطلاق عدد من المنتجات الخضراء وعروضاً حية تقدمها الشركات العارضة، البعض منها يقدم في منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى، مثل منتجات كارليسلي لأنظمة التبريد والتكييف والتدفئة، الشركة الأًميركية المشاركة في المعرض والتي طورت نظاماً روبوتياً (آلياً ) لحلول الفحص ومنع التسريب والتنظيف المتطور كوسيلة فعالة وناجعة لعلاج أنظمة التكييف والتبريد الحالية، حيث يمكن للروبوت أن يفحص وينظف ويمنع التسرب في الأماكن التي يصعب على البشر الوصول إليها، كما يمكنه تحسين نوعية الهواء داخل البيت، ويقلص تكاليف التبريد والتدفئة دون التسبب في قطع الخدمة عن سكان البنايات.
ونظراً لأن المنطقة تتمتع بوفرة في الطاقة الشمسية فإن شركة “صن ماستر” النمساوية قد طورت نظام طاقة شمسية جديد يشبه قنوات الشرايين التي نراها في أوراق الأشجار قادر على توفير طاقة حرارية أكبر دون أية زيادة في تكاليف الإنتاج. ومن الشركات الأخرى المشاركة في المعرض، شركة ليف بايو غرين التايوانية التي ستقدم أنظمة إضاءة أل إي دي LED المبتكرة والمستخدمة بشكل واسع في المستشفيات ومحلات السوبرماركت، والبنايات العامة والمستودعات الكبرى، وهذه المنتجات كفيلة بتوفير الطاقة بأكثر من 50%، كما أنها تتمتع بعمر أطول ب50,000 ساعة تقريباً.
تمتاز الإمارات وقطر بتوفر تنظيمات خاصة بالاستدامة تشترط وجود حد أدنى من مستوياتها وشروطها العالمية. كما أن السعودية والكويت أقامتا مجموعة من المشروعات التي تتوفر فيها مؤشرات أداء رئيسية خاصة بالاستدامة، ما يشير إلى توجه واضح نحو الاستدامة في المستقبل، ومن أجل تحقيق متطلبات هذا التوجه العصري الصديق للبيئة فإنه يشترط تزويد البنايات بمجموعة من المنتجات والخدمات المصممة لتتوافق مع دورة حياة المشروع الكاملة – ابتداء من التصميم، والإنشاء، والعمليات، والصيانة والتجديد، وانتهاء بالمرحلة النهائية وهي إزالة البناء، وتوفير تلك المنتجات الخضراء لا يعني بالضرورة أنها مكلفة أكثر، فالمشاريع الخضراء اليوم تحقق الكثير من الأرباح لأنها تحقق عوائد أكبر للمطورين العقاريين، كما أنها أقل تكلفة للمستخدم النهائي.
وفي معرض تعليقه على ارتفاع الطلب على المنتجات الخصراء أوضح السيد ماريو سنيفيراتني أن إطلاق هذه المواد الصديقة للبيئة يأتي في وقت تقود الإمارات الركب في مجال القوانين والتنظيمات من أجل تعزيز البناء المستدام، مضيفاً أنه” في سبيل رفع مستوى الوعي بالمباني الخضراء، فإنه سيتم تخصيص ورشة عمل تعليمية في المعرض حول نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة ( المعروفة اختصاراً LEED)، ومن شأن ورشة العمل هذه تعريف المشاركين بالمفاهيم والاستراتيجيات وأنظمة التطبيق الأساسية للبنايات المستدامة”.
هذا ويعتزم معرض ذا بيغ 5 استضافة فعاليات مؤتمر المباني الخضراء كبادرة لدعم تبني المنتجات الصديقة للبيئة في أوساط المنتجين والمصممين والمقاولين، وسيناقش المؤتمر الموضوعات والفرص المهمة الضرورية لتفعيل وتعزيز الاستدامة في منطقة الشرق الأوسط.
ويعلق السيد آندي وايت، مدير الفعاليات في معرض ذا بيغ 5 على هذا بالقول :” لم يتردد المقاولون في منطقة الخليج في تبني الممارسات المستدامة التي تتوافق مع المعايير العالمية في المجال بسرعة التزاما بالتنظيمات والقوانين التي سنتها الحكومات في المنطقة، ما يعني زيادة مرجحة في الإقبال على المنتجات الخضراء. لقد شهدنا تطوراً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية، وتكريماً لهذه الجهود الطيبة فسيكون هناك حفل غايا لتوزيع الجوائز”
تجري فعاليات حفل جوائز غايا، والذي تطور ليصبح من أرقى الجوائز في المجال، يوم 6 نوفمبر المقبل، بهدف الاحتفاء بالمنتجات والآلات الإنشائية التي تتبنى مفهوم الاستدامة.
تجري فعاليات ذا بيغ 5 2012 بين 5 و 8 نوفمبر المقبل بمشاركة معارض معارض ميدل إيست كونكريت، وبي أم في لايف وأف أم إكسبو وذلك في مركز دبي التجاري العالمي، وقد تطور الحدث على مدار الثلاثين عاما الماضية ليصبح الأكبر في مجال البناء والإنشاء، وليشكل منصة عالمية مميزة لقطاع البناء في الشرق الأوسط